مراجعة رواية ابنة الديكتاتور
الرواية ماتعة بقصتها حول استغلال القادة للنساء في الإيقاع بالساسة أو الشخصيات الاجتماعية أو الدينية من أجل تحقيق مصالحهم وضمان إسكاتهم أو ولائهم. شخصية " سناء بكاش" هذه المرأة من جعلت كبار القوم صرعى لغواية فاتناتها خدمة للوطن كما زعم رؤسائها وأجزل عبارة يمكن أن تُوصِّف عملهُنّ في هذا المجال ما ورد على لسان سناء بكاش في الرواية بقولها (بتصرف)❞ نحن لا شىء، نحن مجرد أداة تسجيل لكلام الناس، عيون مبثوثة تُسجل الشاردة والواردة، وسيلة سيطرة على ضعاف النفوس للتحكم في حياتهم. مجرد لعبة من لعب السيد، لا لحم ودم ومشاعر ❝ ربما كان يجب على الكاتب أن يبروز معاناة سناء أو حفيدتها فيروز من أجل خلق تعاطف قوي من القارئ معهنّ، حتى إذا ما صارت الرواية يوماً مادة لعمل فني مرئي (وقصتها مؤهلة لذلك) تجد لها مسرحاً تحرك فيه الأحداث مشاعر المشاهد الإيجابية والسلبية. أعتقد لو أن القصة غُذيت بعواطف جياشة تجسد صورة المعاملة القاسية والمتمثلة في أوامر الدكتور الشديد وعجرفته وإصراره على حرمان الدكتورة فيروز من الحصول على المنحة، وحدة وقوة مدراء سناء مثل " يوسف بك " و " حسن باشا " و ...