المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩

قصص واقعية من القاعة الكبرى

صورة
كتبها والتقط صورها شهود عيان، أعدها اللواء والأديب الأستاذ/ جلال الرويشان . كتاب خلدت فيه شهادات من كتبت لهم حياة جديدة في يوم الثامن من أكتوبر للعام ٢٠١٦، بعد مجزرة القاعة الكبرى. تفاصيله ألمٌ، وكتابات المكلومين فيه وجعٌ، كل حرف ينزف وكل عبارة تنسج مشاهد سيريالية تذهلنا أمام تلك النهايات التي رسمت للآلاف الموجودين فمنهم من نجا بأعجوبة، ومنهم من عاش وقد فقد عضواً من أعضائه، ومنهم من قضى نحبه، ولكل حاضر في تلك اللحظة قصة، ومن بين آلاف القصص دونت بعض منها. وهذه مقتطفات بسيطة تلخص صورة المشهد "كيف أنسى قهر الرجال وأعينهم وهي تستجدي كبرياء الكون لتحبس دمعها، وهم يبحثون عن ماتبقى من ذويهم"والبعض يتحسس ماتبقى من ذاته. ويصف جانباً من المشهد " كيف أنسىٰ عجزي عن إحابة رجل تقطعت أطرافه يسألني بحرقة وهو غارقٌ في دمائه ذلحين كيف!؟ هل سأموت!؟" وآخر يصف جانباً آخر من المشهد بقوله" سمعت أصواتاً تستغيث من تخت الأنقاض: ساعدونا...أنقذونا...نحن أحياء تحت الركام...وسمعت أصوات تنادي أين بوابة الخروج!؟ وسمعت أنين من يصارعون الموت...ومن يعيشون تلك اللحظات الأخيرة من حياتهم،ومن

رواية الصخور المهاجرة للأستاذ جلال الرويشان

صورة
الصخور المهاجرة للاستاذ القدير جلال الرويشان "شعر قاسم بغصة في حلقه...وابتلع ريقه وكأنه يبتلع موس حلاقة صدئاً"، رواية نسجت بحياكة فنية رائعة لتصيغ سيرة مغترب وقرية؛ إذ أن أسباب الإغتراب ومايتعرض وتعرض له المغتربون في الماضي والحاضر ليست سوى قصص مشابهة لقصة قاسم في هذه الرواية، وكما هي تلخيص دقيق وحصيف وموجز لحياة أهل القرية وصراعات النفوذ، ومشاكلها اليومية المتكررة ودور شيخ القبيلة. وشحذ الكاتب قلمه وصقله ليتحدث عن دور المرأة كزوجة وربة بيت مقتدرة في حال غياب زوجها وتدبير شؤون الأسرة بحرفية عالية. ومن جماليات هذه الرواية أنّها أبرقت ومضات رائعة على مقتنيات البيت اليمني الريفي وعادات أصيلة، وأحتوت على الكثير من الحكم التي يمكن استخلاصها بين فينة وفينة في ثنايا الرواية. " الفقر ألا تجد ماتريد...البؤس أن تسأل الناس وتريق ماء وجهك...فلا تحصل على ماتريد..الفقر ليس عيباً، العيب هو البؤس، هو الانكسار، والمساكين هم البؤساء، هم الذين يجب أن نرثى لحالهم، وكلما ازداد المرء غنى... ازدادت رغبته في جمع المال وكلما جمعه... ازدادت رغبته في الاحتفاظ به...وكره إنفاقه." خ