المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

عاشقة النجاح

صورة
عاشقة النجاح...هكذا كنيتها...وهي تخط دربها بعشق نحو النجاح، جعلت هدفها أن تواصل دراسة البكالوريوس بتخصص الطب البشري، دار حوارا نتج عنه قراراً بدراستها خارج اليمن، ماتتميز به أنها تصر على النجاح وتطور من نفسها بالقراءة والمطالعة فكانت تعمل في مركز ريفي كقابلة إلا أنها أثبتت جدارتها وأضحت تنافس الطبيبات- اختصاصيات النساء والولادة- لكن ذلك لم يجعلها تحد من طموحها وتكتفي بالدّخل الذي تكسبه من وراء عملها؛ فأرادات أن تعزز مهاراتها العملية بالخلفية العلمية المتينة، وقد بدأت رحلة البحث من تركيا ولكن لم تشأ الأقدار، فاتجهت البوصلة نحو روسيا وبمساعدة من أحد الأصدقاء الأوفياء حصلت على قبول جامعي في إحدى الجامعات الروسية المرموقة وبدأت تربط أحزمتها متهيأة للمغادرة إلى بلد الغربة في سبيل العلم. ولقصة سفرها حكايات تدوّن في ظل أوضاع البلد المأساوية في حين كان لابد أن تصل روسيا قبل العاشر من أكتوبر، كان موعد تأشيرة سفرها إلى مسقط للمقابلة في السفارة متأخر لأسباب تعزى لكثرة المسافرين خارج اليمن، وشاء الله أن يسخر لها رجل - أقل ما يوصف به ملاك يمشي على الأرض- فعجل بموعد سفرها واستضافها في عمان وأكرمه

رواية وحي الفائزة بجائزة كتارا 2019 لحبيب السروري

صورة
سميفونية رائعة خطها حبيب بتراص بديع وتسلسل جذّاب وآسر، فبلسان غسان العثماني وزوجته شهد وبمحاورته لشخصية مجهولة أعتقدها فتاة أسماها وحي كانت احداث الرواية مع ضيوف شرف أيضا.  فكان حواره مع وحي مفعما بلغة فلسفية حول الفكر الديني ورغبته في قراءة التاريخ بمنظور علمي لا بما يتناقله المؤرخون والكُتاب، ومناقشتهما للتراث الديني وأبلغ مايوصف به الحوار الدائر بينهما توصيف الكاتب له بأنه ("ثورة فكرية" ردايكالية، بروح عسكرية جيفارية، تصوب صواريخها الباليستية ضد الظلمات، بجرأة يصعب محاكاتها). -وكما أطلّ على مدن عديدة حول العالم أبدع وصفها، كان يقضي إجازته الصيفية مع زوجته شهد فيها. -وسلط مصباح فكره على الأحداث السياسية لليمن خلال فترة الثمانينات مروراً بالتسعينات وحتى نهاية العام 2017.

رسالة إعتذار

صورة
إن كتبت بماء البحر فسينفد، وإن رتبت مفردات العربية فستعجز، وإن جمعت شتلات الورد والزهر فستتصحر الأرض، تعبيرا عن صدق إعتذاري عن كل لحظة جرحتك فيها، عن كل لفظة نطقت بها فأذتك وخدشت سمعك المرهف، عن كل تفكير أقحمتك فيه....فجهلي بتقدير الأمر دفعني للإفصاح عما يراود قلبي وبالمقابل ثقتي بحكتمك ورزانتك شجعتني...أيها الغالية بحق الله لست أرضى إلا أن تكوني أسعد من في الوجود...فمني إليك شلالات الأسف تتدفق كتدفق أنهار دجلة والفرات والنيل والامازون ونهر السين وغارون والميز، أيتها الزهرة الندية اللطيفة مشاعراً الرقيقة الفياضة المتدفقة عطاءً ...إن الخجل قد واراني كما تواري السحب الجبال إلا أنك ذات الجود والكرم والصفح. ..لقد عجزت عن التعبير فسامحيني وسامحيني وسامحيني. والسلام عليك ولك وإليك مِداداً ومدداً سرمدياً مدراراً فياضاً غدقا.