المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

نفر من الجن بقلم الأستاذ أيمن العتوم

صورة
اللغة بين يدي قلم العتوم كعجينة يشكلها كيف شاء يمزج الأمثال وينسج التشبيهات وينشأ الحكم وتداخل قصص القرون الغابرة مع قصص التنبؤ المستقبلية وتتراص التكنولوجيا الحديثة مع رمال الصحراء وحكايات البدو قبل مئات السنين . .... هي رواية جذورها تاريخية وساقها من الخيال نُصِبت ،وأرواح صوفية بين ثناياها أُلقيت ،وبنار الشر أوقدت وبلغة العصر تكلمت وبأسلوب القرآن خُطت وبرداء الجان تلبست فأسِلم عقلك وأطلق العنان لخيالك ورابط مع أحداث الرواية حتى تصل النهاية لتبدأ منها حياة جديدة ...... ناقش الدكتور أيمن العتوم خلال روايته نفر من الجن أحوال الطغاة من أهل الأرض فكلما أزدادو تمكنا إزدادو بغيا وعدوانا وصلفا وكأنه جر أحداث من الماضي السحيق وجرجرها حتى أوصلها إلى المستقبل البعيد ففي شخصية الملك عائد المتجبر الباطش كل من وقف ضده في زمن الماضي البائد فبعد أن من الله عليه وعلى صحرائه بالنعمة والخيرات وأطايب الثمار تحول إلى ملك جبار يحكم بحكم الشياطين ومردة الجان فلم يبقي من الصالحين أحدا، حتى أخوه صالح قتله وأنتهت جرائمه بمقتل الناقة -فاستوحى الكاتب هذه القصة من قصة قوم صالح- وكانت بداية النهاية لملكه ب

أحمد الدقامسة في رواية"اسمه أحمد" للدكتور أيمن العتوم

صورة
اسمهُ أحمد " عشنا بقلم الدكتور أيمن العتوم ..حياة الجندي الأردني أحمد الدقامسة منفذ عملية الباقورة١٩٩٧ منذ يوم ولادته ٢٥-٢-١٩٧١إلى يوم خروجه من السجن ١٢-٣-٢٠١٧ الأرياف تصنع الأبطال .كان بإمكانه أن يكون جنديا وادعا في الجيش الأردني يصحوا كل صباح يؤدي التحية لقائده وينتظر الأوامر ،إلا أن روح المقاومة والدم الأصيل الذي ورثه من أُمه الباسلة أبت أن يكون رجلا عاديا ...سلك الجيش الأردني في العام ٨٦ وهدفه نصب عينيه أن يراق دم الصهاينة برصاصة بندقيته ..ولذلك حرص أن يعمل في الحدود الأردنية المحاددة للكيان الصهيوني ؛كان يفتعل المشاكل حين ينقلوه من موقع خدمته في الحدود فكان قيادته يشكون في أمره ولهم حق في ذلك !فنقلوه إلى حدود العراق ومن ثم عينوه سائقا حتى لا يتمكن من حمل السلاح ،ولكن من كان يحمل هدفا فإنه يسعى إلى تحقيقه ...إستطاع العودة إلى الحدود الأردنية بالتحديد إلى الباقورة وهناك وفي العام ١٩٩٧ نفذ عمليته المشهورة "عملية الباقورة" والذي قتل فيها ٧مجندات إسرائيليات وجرح٦آخرين ،بعد تلك العملية أودع السجن وناله من التحقيقات والتعذيب الكثير فمنع من النوم وشُبح كثيرا(ربط الأيدي

ذائقة الموت ...تساقط الأرواح

ذائقة الموت .... . ما أحد سكينة قلمك دكتور العتوم هاقد تفاعلت كيمياء الروح مع الأرواح التي تساقطت بين ثنايا الرواية ...لقد طعمنا الموت مع كل روح تنزع فارقتنا جدة واثق فقلنا أن الموت حق على الكبير فرحمة الله عليها،وما إن أستأنسنا وولهنا بنشاط وحيوية الطفلة "سمية" تلك الفتاة السابفة عمرها ،دينامو أسرتها حتى أنطفأت شمعتها بمرض غير معلوم وأنطفأ النور عن البيت الجبلي وفتر نشاطه فلا الجد واضب على عادته في البكور ليذهب إلى الحقول البعيدة يجني الحبوب ولا الأم تحملت ذاك الحزن فأنطفأ ثلثي نور عينها حتى الماعز والحصان خفتت همتهم وبينما كنا على وشك أن نعيش أن نعيش قصة رومانسية غاية في الروعة بين واثق ومنى إذا فاجئتنا بروح أخرى تألقت إلى ربها...روح جمال أعز أصدقائه فارقت روحه جسده بعد لقاء من بعد إنقطاع كبير بينهما ...وما إن تجاوزت الرواية المائتي صفحة وأستقر واثق في الجامعة وتألقت العلاقة بينه وبين منى حتى أخذت منحى آخر ،منحى إلى الأدب السجون تميل فأودع واثق السجن بعد إحتاجات طلابية تنديد بالقمع الإسرائيلي على غزة وله حكايات في السجن إمتدت في ١٠٠رسالة لحبيبته وأكثر من ١٢٠صفحة ...و

اختلاس ....اختلاس حياة

صورة
اختلاس يسلط الضوء" هاني نقشبندي" على جزء مهم في حياة المجتمع السعودي ،رواية أبرزت فكرتها في رسائل سارة لمجلة نسائية تصدر من لندن تُشّرِح فيها عادات المجتمع السعودي وتقاليده وعلاقة الرجل بالمرأة كزوجة وبنت وأم فلم تكن الزوجة سوى متاع يشتريه الزوج ليؤثث به بيته ولم تكن البنت سوى عار يجب التخلص منه بزواجها إنه باختصار كما قالت سارة "وأد النساء حديثا" ...  . من هنا انتهت الرواية. قدم هشام إستقالته من المجلة النسائية التي كان رئيس تحريرها بعد أن كشفت صديقته إيزابيل خيانته لها مع صديقة أخرى له ،فكان يتلقى رسائل أسبوعية من سارة المرأة السعودية تحكي قصص من حياتها وحياة صديقاتها تشكي حالهن وحالة "وأد النساء حيات"وحالات الخيانات الزوجية المتعددة في مجتمع محافظ ظاهره فيه الصلاح وباطنه تفوح رائحة العفن فذاك الرجل المتشدد الملتزم -نسخة لكثير ممن إسلامهم لحية وثوب قصير وتغطية المرأة بجلباب أسود فأصبحوا كآلات قدرية تؤدي الصلوات دون أثر يذكر في تعاملهم- زوج نورة إحدى صديقات سارة يرفع سياج على سور بيته أربعة أمتار بحجة حفظ عرضه! وهو يتحرش بخادمته وتحرش بخادمة صديقه مر

خاوية...رواية جمعت أشلاء وذكريات أشلاء وبقايا أشلاء

صورة
إنطلق لسانه وهو في سن العاشرة يردد بعض الكلمات بتأتاأة شديدة فنادى "بابا بابا" بصعوبة وردد " ما ما ما ما " كذلك ،كان الرسم عالمه في التواصل مع الآخر ،رسم ابنة صديقة أمه التي ضربها معتذرا عن ذلك ورسم أبوه وبعض المشاهد التي كان يرقبها ،أخلت الأم ساحات وجدران البيت لتكون مرسمه ....بدر الطفل المصاب بالتوحد ، إبن للدكتور جلال وزوجته سلوى بعد تعثر خمس سنوات من الإنجاب رزقهم الله بمولود ولكن كان مصابا بالتوحد،جن جنون الزوجة بتحقق أملها في الحمل كانت تزور محلات ملابس ومسلتزمات الأطفال خلال فترة حملها وأشترت لإنبها المنتظر كل ما كانت تقع عينها عليه ،لقد وقع عين الدكتور جلال عليها حين زار أحد مدارس الأردن في حملات صحية كانت تنفذها الوزارة فكانت له زوجة سكنت وأياه في جبل الحسين بالقرب من عائلتها ولكن كان لها طبيعة حادة ومزاج غيور جدا . أبرز الدكتور أيمن العتوم في القسم الأول من "خاوية " معانة أم ترعى طفلها المصاب بالتوحد وطرق الرعاية المناسبة له وأساليب التغذية الصحيحة ونمط المعيشة التي يرسمها ذلك الطفل لنفسه أما في القسم الثاني ف "زياد " و"ليث &qu

كلمة الله للدكتور أيــمــن العتــوم

صورة
·          صالح هو رمز الاعتدال، الشاب المسلم الوقور الهادئ الذي أقنع مراد وبتول بالحجة الدامغة والحوار الرصين،غُيب من هذه الحياة بأيدي المتشددين من كلا الطرفين المسيحي والإسلامي ·          أما مراد كان أنموذج شاب  أضاع عمره في إسئلة الملحدين الساذجة والغبية-ذلك أنها أسئلة الهرب من تحمل المسؤولية والولوج إلى عالم الحق-، تقاطع مع متشددي المسلمين من جعلوا من أنفسهم وكلاء الله في أرضه فأحرقوه وكتبه ·          وأما بتول الطاهرة مسيحية من أسرة مخلصة للكنيسة شاءت الأقدار أن تجمعها بصالح لتعلن إسلامها فذاقت الويلات من العذاب في الكنيسة قبل أن يتحول أبوها من بشر إلى وحش ويقتلها بأسياخ الحديد الملضى بالنار؛ فما أوجع أن يتحول الأب من سند حنون ويد حانية إلى ذئب مفترس ووحش أرعن في وجه فتاة رقيقة المشاعر صادقة القول محبة له ولكنه التشدد الأعمى والفكر الظلامي الذي يتشربه معتنقي الديانات من أفواه تحب مصلحتها الشخصية في إطار منظومة تسعى للسيطرة على الحياة من أجل أن تحكم هي باسم الرب (فمعظم الحروب التي سعرت باسم الدين عبر التاريخ كانت من أجل السيطرة على الأرض والإنسان باسم الله لا من أجل الدخول ف

صنعائي للأستاذه نادية الكوكباني

صنعائي رواية للأستاذة نادية الكوكباني أول إصدار لها كان ٢٠١٣ شخوصها الأبرز :صبحية -حميد-امرأة الستارة-رجل المقبرة-رجل القصر رواية مزجت بين التاريخ والحب والفن ....... صبحية إبنة مناضل من مناضلي  حصار السبعين يوما المهضومين والمغيبين وحميد إبن شهيد من شهداء تلك الملحمة ،أخذتهما قصة حب في مرسمها المتربع أوساط صنعاء المهتم أيضا ببيع وشراء الادوات التراثية والقديمة من الأواني الفضية والنحاسية وأدوات الزينة النسائية كعقود المرجان والعقيق اليماني والملابس اليمنية القديمة بلقاء عابر أرتسمت أولى ملامح الحب بينهما وبرسم وجه"حميد"توطدت العلاقة وبين أزقة صنعاء القديمة وحواريها تمتنت علاقتهما وجاهرا لبعضهما بحب المدينة، ومغزاه إعترافهما بحب بعضهما وبلقاءهما الفجري بهتت العلاقة وطُعِنت في خاصرتها بسبب سؤال حميد لمن ظنته حبيبها الصنعاني إبن صنعاء ومحبها وعاشقها. كم عدد الرجال الذين تعرفتي عليهم قبلي؟! وسلطت الضوء على أولئك المناضلين الأبطال المنسيين والذين غيبوا قتلا أو سجنا أو نفيا بعد أحداث أغسطس ١٩٦٨ -التي جرت بين أصحاب الفكر التقدمي وبين التقليديين ومشائخ القبائل رجال اليمن الأع

حديث الجنود للأستاذ أيمن العتوم

صورة
حديث الجنود ورد ...وصفي...سراج....سالم....نعمان....صالح وكثير من الشباب خط ورد شهادته على العمل النقابي في ٦٣فصلا وقرابة ال٥٠٠ورقة .تحدث عن الحراك الطلابي في جامعة اليرموك ،وخنق رئاسة الجامعة التدريجي لإنشطة الجمعيات التي ظفر بها الإسلاميون وبالتحديد الإخوان منهم كعادتهم في كل الجامعات العربية بل والإسلامية .ظل طوق الحصار يحيط بهم حتى بلغ أقصاه فصار الجسد يحتقن وكان لابد من الإنفجار كان ورد شخصية كيارزمية مكنته من توحيد الصف الطلابي بمختلف توجهاته اليسارية والإسلامية والقومية والليبرالية والشيوعية فأصبح الصوت واحدا مجلجلا في أرجاء الجامعة سُلط الضوء في الرواية على أحداث جامعة اليرموك في شهر مايو١٩٨٦ فبعد إصرار الجامعة على قرارها برفع الرسوم على طلبة الهندسة إلى ٩٠دينار وأعقبه إصدار قرار بفصل القيادات الطلابية المسيرة للإحتجاجات أضطر الطلاب إلى الإعتصام في اليوم الخامس من المظاهرات في حرم الجامعة وكان عددهم يقارب ال٧الاف طالب منهم مايربوا عن ألفي طالبة وبعد فشل الوساطات لفك الإعتصام أتى الأمر من الأمن العام في الأردن بفك الإعتصام بالقوة ...إرتقت أرواح ثلاثة من الطلبة سالم وسهى و

طعم أسود...رائحه سوداء

طعم أسود رائحه سوداء مالذي يجعل المقري يحشر رواياته بقصص العلاقات الحميمة غير المشروعة ؟! رغم أن ما يناقشه من مواضيع تكون غاية في الأهمية ؛ففي هذه الرواية يسلط الضوء على فئة المهمشين "الأخدام" وهم ذوي البشرة السوداء في اليمن ،ذكر تاريخهم وتحدث عن أصولهم وطريقة عيشهم ونظرتهم إلى الآخرين من حولهم والعكس .... ولكنه أوغل في سرد العلاقات الحميمة بين أفراد تلك الفئة ويخيل للقارئ أنهم يعيشون حالات خيانة مشتركة .... أمرٌ آخر يقحمه في كل رواياته ويبدوا أنها نظرته الشخصية للإسلاميين ويصورهم بإنهم شياطين من الداخل يلبسون قناع الرهبان من الخارج

الأرض يا سلمة

الأرض يا سلمى للأستاذ محمدعبدالولي ضمت هذه الرواية فصول بعناوين مختلفة (الأرض يا سلمي – جويتا – الغول – الدرس الأخير – طريق الصين – سوق السبت – أبو ريبة – عند امرأة – اللطمة – يا خبير – موت إنسان – لون المطر –على طريق أسمرا) فالمواضيع أشبه بومضات سريعة عن قضايا مختلفة فلقد أومض على زوجة رجل مغترب، ذهب ولم يعد وترك زوجته تعمل في الحقول بعد أن أودع في بطنها نطفة لجنين، وألتقط صورة لخرافات كانت تعم القرية جسدها في غول كان يخافون أهل القرية منه، ورسم صورة لإستاد محبوب في المدرسة أحبه طلابه ولكنه غادر بعد سنة، وأبرق بفلاشه على تفاني الصينيون في شق طريق الحديدة – صنعاء وألمع فلاشه متحدثا عن أب يريد أن يجعل من أبنه رجلا بطريقة الأجداد العنيفة وألمح إلى اليمنيين الموجودين في أرض الحبشة أيضا ......ومواضيع أخرى.

اليهودي الحالي للأستاذ علي المقري

صورة
كعادته الأستاذ علي المقري ولج في الأحداث منذ أول كلمة في أول صفحة ...لخص حقبة تاريخية من الصراع الديني بين المسلمين واليهود في اليمن وقولبها بقصة حب بين سالم اليهودي وفاطمة المسلمة امتدت في 150 صفحة. عكست حالة من التشدد المذهبي بين أتباع الديانتين وكمية الكره التي كان يتغول بها كبار مشائخ الدين المتزمّتين من الديانتين على السواء ...فلا الإسلام دعى لكره اليهود بل أمر بالقسط بمن سكن مسالما بينهم وكذلك الديانة اليهودية ليس فيها كل ذلك الحقد الدفين. ...... مقتبسات من الرواية وصف لأدوات القراءة في الزمن الغابر ( حجر أملس للكتابة وقطعة حرير للمسح الحجر وعود كالسواك للكتاب بداخل حقيبة جلدية مكسوة بصوف الخروف ) ( فأنا أكتب إليك مبتدئه السؤال عن صحتك وأحوالك ومهنئة لك بأعيادنا وأعيادك ،وأسأل الله لك ولكل اليهود والمسلمين ،وكذلك لاتباع جميع الملل والنحل ومن لا ملة له ،سلامة الأيام وبهجة الدهر ) على لسان فاطمة (فيطماه) بالعبرية اسم معناه الثدي أو الحلمة ، مصدر العطاء ..... عقلي أرتبش لما خطر قُبالي ......وهدَ عُمري ونحل عظامي يا غارتاه بالله ارحموا لحالي ......قولوا له يجلس سن

يسمعون حسيسها ....هل للزبانية قلوب ؟!

صورة
أي قلب حمله الأستاذ أيمن وقد أسلم سمعه للطبيب أياد وهو يدلي بشهادته ؟! أي قلم تجرأ لكتابة فصول هذه الرواية !! هل ضل الحبر أسودا أم تحول إلى أحمر ينزف من شدة الأوجاع المحشورة في كامل الصفحات .... هل لزبانية العذاب قلوب يحملونها خلف الضلوع ؟! تلك الوحشية والسادية الصادرة من ذئاب تدمر – بل إن الذئاب بريئة من الوصف- لا يتخيلها الإنسان.....لقد أبطلت عامل التخيل واللاوعي وأنا أقرأ هذه المجزرة حتى أأمن من الكوابيس والأهوال تلك المنبعثة من ثنايا الرواية ... في ستين فصل وعلى 365 صفحة دون الأستاذ أيمن شهادة الطبيب أياد سعد لسبعة شعر عام قضاها في جحيم تدمر ...كل ما تتخيله من عذابات ستجده هنا ...لقد تفنن الجلادون في ابتداع ألوان العذاب ليرسموه على جلود الضحايا من حملة الفكر والأدب والثقافة .....فكل سفيه فاقد العقل والمروءة والنخوة والرجولة والإنسانية والحيوانية كان جلادا في ذلك الجحيم يمارس هوايته السادية .....طعامهم ظاهره "شربه "وباطنها مالا تستسيغه النفوس وتعفه البهائم فبراغيث وجراثيم وأحيانا يخلط بالبول ونومهم سنتيمترات لكل فرد منهم يتراصون كالحصائر عودا جنب عود أما حمامهم فحم