عاشقة النجاح
عاشقة النجاح...هكذا كنيتها...وهي تخط دربها بعشق نحو النجاح، جعلت هدفها أن تواصل دراسة البكالوريوس بتخصص الطب البشري، دار حوارا نتج عنه قراراً بدراستها خارج اليمن، ماتتميز به أنها تصر على النجاح وتطور من نفسها بالقراءة والمطالعة فكانت تعمل في مركز ريفي كقابلة إلا أنها أثبتت جدارتها وأضحت تنافس الطبيبات- اختصاصيات النساء والولادة- لكن ذلك لم يجعلها تحد من طموحها وتكتفي بالدّخل الذي تكسبه من وراء عملها؛ فأرادات أن تعزز مهاراتها العملية بالخلفية العلمية المتينة، وقد بدأت رحلة البحث من تركيا ولكن لم تشأ الأقدار، فاتجهت البوصلة نحو روسيا وبمساعدة من أحد الأصدقاء الأوفياء حصلت على قبول جامعي في إحدى الجامعات الروسية المرموقة وبدأت تربط أحزمتها متهيأة للمغادرة إلى بلد الغربة في سبيل العلم. ولقصة سفرها حكايات تدوّن في ظل أوضاع البلد المأساوية في حين كان لابد أن تصل روسيا قبل العاشر من أكتوبر، كان موعد تأشيرة سفرها إلى مسقط للمقابلة في السفارة متأخر لأسباب تعزى لكثرة المسافرين خارج اليمن، وشاء الله أن يسخر لها رجل - أقل ما يوصف به ملاك يمشي على الأرض- فعجل بموعد سفرها واستضافها في عمان وأكرمه...