المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٤

مراجعة رواية ابنة الديكتاتور

 الرواية ماتعة بقصتها حول استغلال القادة للنساء في الإيقاع بالساسة أو الشخصيات الاجتماعية أو الدينية من أجل تحقيق مصالحهم وضمان إسكاتهم أو ولائهم. شخصية " سناء بكاش" هذه المرأة من جعلت كبار القوم صرعى لغواية فاتناتها خدمة للوطن كما زعم رؤسائها وأجزل عبارة يمكن أن تُوصِّف عملهُنّ في هذا المجال ما ورد على لسان سناء بكاش في الرواية بقولها (بتصرف)❞ نحن لا شىء، نحن مجرد أداة تسجيل لكلام الناس، عيون مبثوثة تُسجل الشاردة والواردة، وسيلة سيطرة على ضعاف النفوس للتحكم في حياتهم. مجرد لعبة من لعب السيد، لا لحم ودم ومشاعر ❝ ربما كان يجب على الكاتب أن يبروز معاناة سناء أو حفيدتها فيروز من أجل خلق تعاطف قوي من القارئ معهنّ، حتى إذا ما صارت الرواية يوماً مادة لعمل فني مرئي (وقصتها مؤهلة لذلك) تجد لها مسرحاً تحرك فيه الأحداث مشاعر المشاهد الإيجابية والسلبية. أعتقد لو أن القصة غُذيت بعواطف جياشة تجسد صورة المعاملة القاسية والمتمثلة في أوامر الدكتور الشديد وعجرفته وإصراره على حرمان الدكتورة فيروز من الحصول على المنحة، وحدة وقوة مدراء سناء مثل " يوسف بك " و " حسن باشا " و ...

رواية الرعب أيمن العتوم

صورة
 عزيزي القارئ؛  مرحباً بك في رواية الموت؛ تخيل أن تقرأ والجثث محيطة بك من كل جانب، منها ما يحظى بالدفن، وكثير منها تنهشها الكلاب والقطط والطيور الجارحة، كيف لك أن تقرأ والجميع يصرخ من الجوع والألم، الكل في فرار من الموت إلى الموت، من الجحيم إلى الجحيم، الأجساد التي بها رمق حياة في كل صفحة تنزح من نزوح إلى نزوح، وتنكمش يوماً بعد آخر إلى أن أصبحت جلداً على عظم، الجثث تتساقط على امتداد الرواية بقنابل وصواريخ ورصاصات المعتدي الأثيم "جيش صهيون المارق"  إنه تجسيد وغوص في أعماق حرب غزة تدوين لحاضر لن يصدقه من سيقرأه بعد أن تولي الحرب أدبارها وتعود الحياة، ربما يتهمونك يا "العتوم" بأنك ساحر أو مجنون، أترككم مع بعض الاقتباسات من الرواية  ‏❞ أخذَ شبح الموتِ يضحك دخل عبر النّوافذ نظرَ في عيون النّاس كلّهم خلفَ الجدران كانتْ لديه قدرةٌ كبيرةٌ على النّفاذ إلى الأعماق، اصطفى أحبابَه، أخذَ يأكلُهم واحِدًا واحِدًا، في البداية راحَ ينهشُ أجسادَهم الطّريّة الضّعيفة ببطء، لكنّهم لَمّا تكاثروا راحَ يزدردهم ازدِرادًا، ويُسرِع في ذلك حتّى لا يتركَ مِمّا انتقى أحدًا، لكنّهم غالَبوه، وأص...