الصخور المهاجرة للاستاذ القدير جلال الرويشان "شعر قاسم بغصة في حلقه...وابتلع ريقه وكأنه يبتلع موس حلاقة صدئاً"، رواية نسجت بحياكة فنية رائعة لتصيغ سيرة مغترب وقرية؛ إذ أن أسباب الإغتراب ومايتعرض وتعرض له المغتربون في الماضي والحاضر ليست سوى قصص مشابهة لقصة قاسم في هذه الرواية، وكما هي تلخيص دقيق وحصيف وموجز لحياة أهل القرية وصراعات النفوذ، ومشاكلها اليومية المتكررة ودور شيخ القبيلة. وشحذ الكاتب قلمه وصقله ليتحدث عن دور المرأة كزوجة وربة بيت مقتدرة في حال غياب زوجها وتدبير شؤون الأسرة بحرفية عالية. ومن جماليات هذه الرواية أنّها أبرقت ومضات رائعة على مقتنيات البيت اليمني الريفي وعادات أصيلة، وأحتوت على الكثير من الحكم التي يمكن استخلاصها بين فينة وفينة في ثنايا الرواية. " الفقر ألا تجد ماتريد...البؤس أن تسأل الناس وتريق ماء وجهك...فلا تحصل على ماتريد..الفقر ليس عيباً، العيب هو البؤس، هو الانكسار، والمساكين هم البؤساء، هم الذين يجب أن نرثى لحالهم، وكلما ازداد المرء غنى... ازدادت رغبته في جمع المال وكلما جمعه... ازدادت رغبته في الاحتفاظ به...وكره إنفاقه." خ
النجوم خجلى تتراقص مثل ذبالة مصباح يوشك أن ينطفئ في الأفق البعيد الموت يمشي حافياً، الذعر بلا قدمين العجلة تورث الندم، لاخير في من لم يهذب نفسه لمقاومة جموحها النابع من ثقة مضللة، الطريق الطويلة الشائكة التي توصل إلى نصر دائم خير من الطريق القصيرة السهلة التي توصل إلى فوز خادع. الحقيقة لا تجنى نفسها، والعلم أولى بالتقدمة في المرتبة من السن، فإن السن يبلغه كل واحد أما العلم لا يؤتاه إلا ذو حظ عظيم أولى الناس بالتهذيب هي نفسك التي بين جنبيك فلا خير فيمن غلبته شهوته على عفته، ولا خير فيمن غلبه طبعه على قناعته، ولاخير فيمن غلبه جهله على حكمته، العقل خير من السلطان، والعلم أنفع ما يقتنى ويبذل. يامعاشر الذئاب دمكم حرام عليكم ماحييتم، إننا لسنا بشراً نأكل بعضنا لحم بعض ويضرب بعضنا رقاب بعض الأحلام أصدق من الحقيقة،ظهر الرؤيا بطن الواقع وماكان للروح من رؤيا في النوم أشد وضوحا مما كان للجسد من الرؤية في اليقظة. الاعتراف بالحب يصعب الأمور أم يسهلها؟!! لواعج القلب تظهرها فلتات اللسان. الحطب لا يذوي إلا في النار المشتعلة التقت عيناهما في القلب، وللقلب عيون. إن القلب أ...
تعليقات
إرسال تعليق