عن كتاب "كنت طبيبة في اليمن "
ألف هذا الكتاب الدكتورة "كلودي فاين" باللغة الفرنسية وترجمه إلى العربية الأستاذ"محسن أحمد العيني"
حيث تكلم الكتاب عن ما عشته الدكتورة والتي أتت إلى اليمن كطبيبة مبتعثة من فرنسا في عهد الإمام أحمد ، بدأت بسرد قصتها منذ أن صعدت بالطائرة متوجهة إلى جزيرة كمران ، ومن ثم وصولها إلى مدينة عدن وإنتقالها إلى مدينة صنعاء مرورا بالحديدة وتعز .
جميل مافي الكتاب أنك تبحر في ربوع اليمن في تلك الحقبة تتعرف على طريقة الحكم ، الطبقة الغنية والفقيرة ، أحوال الناس وطريقة معيشتهم إذ أنها كانت تسجل أدق التفاصيل لكل قرية تذهب لها
إبتداء من عدد سكانها ،ومن يحكمها ،وطبيعة الناس فيها وطريقة معيشتهم ،وماتتميز به القرية أو المدينة
،فلقد كثرت تنقلاتها حين وصولها عدن بل أنها عرفت كل مدينة وخصائصهاوحكامها،تعرفت على قوى النفوذ فيها ومن هم ذوي النفوذ عند المندوب السامي بل من هو مندوب الإمام أيضا ،كما أنها سعت للتعرف على كبار تجار اليمن مثل الجبلي ،كما أنها كانت تحاول إكتشاف تاريخ كل مدينة وآثارها فهل قرأت عن تاريخ صنعاء وعن قِدم المباني وخصوصية بعض الأماكن فيها؟! أم أنها تعرفت على ذلك بسؤلهت لاولي العلم والمعرفة، أيضا معرفتها لمن سبقها من الأوروبين وخصوصاً ذوي المهمات الخاصة ،صحيحا أن هؤلاء كانوا قليلون جداويمكن التعرف عليهم بسهوله ولكن أن تعرف تفاصيل عملهم الدقيقة ذلك اإنما يأتي من إهتمام كبير بماكانوا يقومون به
الأمر الثاني أنها شخصت الوضع الصحي في اليمن بشكل عام،العيش للإمام والإمام ليس غيره يمكنه العيش مرفه وبصحة جيدة ،لايهم أن يموت كل السكان في نظر الإمام فليسوا سوى كائنات حيه فلتمت متوجعة بأمراضها البسيطة ،أن يموت إنسان بسبب حمى تيفود أو ملاريا في خمسينيات القرن الماضي شيء مرعب حقا!
إحتقار الإمام لحياة الناس ليس له حدود فرغم توفر المال من أجل بناء المستشفيات وإقامة المراكز الصحية وتوفيرها بالأدوية اللازمة إلا أنك تجد عدم الإكتراث واللامبالاة حين ينشده قروي بمساعدته في قيمة مصل يعيد لمريضه أمل الشفاء والعودة للحياة ،ومن المحزن أن قيمة دواء إن وجد تكلف عسكري الإمام راتب ثلاثة إلى أربعة أشهر كما هو حال اليمنيين في بقية الخدمات فلا يحضى بركوب السيارة إلا الأغنياء ولايعامل معاملة إنسانية إلا من إنتمى إلى السلالة الهاشمية فقط وقليل من المترفين والأغنياء ذوي الشأن والمال ،
أيضا كلن لديها قدرة فائقة على تصوير المدينة والقرية حتى يرسمها القارئ في مخيلته ،فلقد رسمت المستشفيات التي عملت بها،فكان مستشفى صنعاء -الذي لم تذكر أسمه - مكون مما يقرب ٣٠٠ سرير لكنه فقير من الأدوية وكما أن الأجهزة اجهزة الفحص مغلق عليها في غرفة متروكة للغبار يعشعش فوقها وكأنها تحكي عن حال مستشفياتنا اليوم فجهاز الPCR في مستشفى الثورة دائماً عطلان إما لعدم توفر المحاليل أو لخلل فني ،وهناك أجهزة كثيرة في المستشفى الجمهوري عجزت الدولة أن تصلحها او ربما أهملتها،كما أنها لم رسمت صنعاء يجعل القارئ يتخيلها ويرسمها امام نظريه وهو يقرأ وصفها بدأ بأبوابها السبعة (منها باب اليمن وباب السبح وباب خزيمة ......)
وسورها طوله عشرة أمتار يحيط بالمدينة من جهتها الأربع وداخلا إلى حواريها بئر العزب وصنعاء القديمة وباب السبح وسوقها القديم الذي يحوي سوق الجنابي ،وسوق النحاس والحدادة والخضر والمجزارة ،وكذلك مبانيها الجميلة المبنية باليأجور المتميزة بما يسمى" المفرج"
وختاما وصف الكتاب حال اليمنيين واليمن في عهد الإمام أحمد ،رغم قلة صفحاتها وعددها ١٥٠ إلا أنه شخص الحالة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والعمرانية في تلك الفترة ،ويمتاز هذا الكتاب بإنه سلط الضوء على حياة بيت الإمام بخصوصية وحالة الترف والذي كانوا يعيشون فيها
حيث تكلم الكتاب عن ما عشته الدكتورة والتي أتت إلى اليمن كطبيبة مبتعثة من فرنسا في عهد الإمام أحمد ، بدأت بسرد قصتها منذ أن صعدت بالطائرة متوجهة إلى جزيرة كمران ، ومن ثم وصولها إلى مدينة عدن وإنتقالها إلى مدينة صنعاء مرورا بالحديدة وتعز .
جميل مافي الكتاب أنك تبحر في ربوع اليمن في تلك الحقبة تتعرف على طريقة الحكم ، الطبقة الغنية والفقيرة ، أحوال الناس وطريقة معيشتهم إذ أنها كانت تسجل أدق التفاصيل لكل قرية تذهب لها
إبتداء من عدد سكانها ،ومن يحكمها ،وطبيعة الناس فيها وطريقة معيشتهم ،وماتتميز به القرية أو المدينة
،فلقد كثرت تنقلاتها حين وصولها عدن بل أنها عرفت كل مدينة وخصائصهاوحكامها،تعرفت على قوى النفوذ فيها ومن هم ذوي النفوذ عند المندوب السامي بل من هو مندوب الإمام أيضا ،كما أنها سعت للتعرف على كبار تجار اليمن مثل الجبلي ،كما أنها كانت تحاول إكتشاف تاريخ كل مدينة وآثارها فهل قرأت عن تاريخ صنعاء وعن قِدم المباني وخصوصية بعض الأماكن فيها؟! أم أنها تعرفت على ذلك بسؤلهت لاولي العلم والمعرفة، أيضا معرفتها لمن سبقها من الأوروبين وخصوصاً ذوي المهمات الخاصة ،صحيحا أن هؤلاء كانوا قليلون جداويمكن التعرف عليهم بسهوله ولكن أن تعرف تفاصيل عملهم الدقيقة ذلك اإنما يأتي من إهتمام كبير بماكانوا يقومون به
الأمر الثاني أنها شخصت الوضع الصحي في اليمن بشكل عام،العيش للإمام والإمام ليس غيره يمكنه العيش مرفه وبصحة جيدة ،لايهم أن يموت كل السكان في نظر الإمام فليسوا سوى كائنات حيه فلتمت متوجعة بأمراضها البسيطة ،أن يموت إنسان بسبب حمى تيفود أو ملاريا في خمسينيات القرن الماضي شيء مرعب حقا!
إحتقار الإمام لحياة الناس ليس له حدود فرغم توفر المال من أجل بناء المستشفيات وإقامة المراكز الصحية وتوفيرها بالأدوية اللازمة إلا أنك تجد عدم الإكتراث واللامبالاة حين ينشده قروي بمساعدته في قيمة مصل يعيد لمريضه أمل الشفاء والعودة للحياة ،ومن المحزن أن قيمة دواء إن وجد تكلف عسكري الإمام راتب ثلاثة إلى أربعة أشهر كما هو حال اليمنيين في بقية الخدمات فلا يحضى بركوب السيارة إلا الأغنياء ولايعامل معاملة إنسانية إلا من إنتمى إلى السلالة الهاشمية فقط وقليل من المترفين والأغنياء ذوي الشأن والمال ،
أيضا كلن لديها قدرة فائقة على تصوير المدينة والقرية حتى يرسمها القارئ في مخيلته ،فلقد رسمت المستشفيات التي عملت بها،فكان مستشفى صنعاء -الذي لم تذكر أسمه - مكون مما يقرب ٣٠٠ سرير لكنه فقير من الأدوية وكما أن الأجهزة اجهزة الفحص مغلق عليها في غرفة متروكة للغبار يعشعش فوقها وكأنها تحكي عن حال مستشفياتنا اليوم فجهاز الPCR في مستشفى الثورة دائماً عطلان إما لعدم توفر المحاليل أو لخلل فني ،وهناك أجهزة كثيرة في المستشفى الجمهوري عجزت الدولة أن تصلحها او ربما أهملتها،كما أنها لم رسمت صنعاء يجعل القارئ يتخيلها ويرسمها امام نظريه وهو يقرأ وصفها بدأ بأبوابها السبعة (منها باب اليمن وباب السبح وباب خزيمة ......)
وسورها طوله عشرة أمتار يحيط بالمدينة من جهتها الأربع وداخلا إلى حواريها بئر العزب وصنعاء القديمة وباب السبح وسوقها القديم الذي يحوي سوق الجنابي ،وسوق النحاس والحدادة والخضر والمجزارة ،وكذلك مبانيها الجميلة المبنية باليأجور المتميزة بما يسمى" المفرج"
وختاما وصف الكتاب حال اليمنيين واليمن في عهد الإمام أحمد ،رغم قلة صفحاتها وعددها ١٥٠ إلا أنه شخص الحالة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والعمرانية في تلك الفترة ،ويمتاز هذا الكتاب بإنه سلط الضوء على حياة بيت الإمام بخصوصية وحالة الترف والذي كانوا يعيشون فيها
تعليقات
إرسال تعليق