رواية الصخور المهاجرة للأستاذ جلال الرويشان
الصخور المهاجرة للاستاذ القدير جلال الرويشان "شعر قاسم بغصة في حلقه...وابتلع ريقه وكأنه يبتلع موس حلاقة صدئاً"، رواية نسجت بحياكة فنية رائعة لتصيغ سيرة مغترب وقرية؛ إذ أن أسباب الإغتراب ومايتعرض وتعرض له المغتربون في الماضي والحاضر ليست سوى قصص مشابهة لقصة قاسم في هذه الرواية، وكما هي تلخيص دقيق وحصيف وموجز لحياة أهل القرية وصراعات النفوذ، ومشاكلها اليومية المتكررة ودور شيخ القبيلة. وشحذ الكاتب قلمه وصقله ليتحدث عن دور المرأة كزوجة وربة بيت مقتدرة في حال غياب زوجها وتدبير شؤون الأسرة بحرفية عالية. ومن جماليات هذه الرواية أنّها أبرقت ومضات رائعة على مقتنيات البيت اليمني الريفي وعادات أصيلة، وأحتوت على الكثير من الحكم التي يمكن استخلاصها بين فينة وفينة في ثنايا الرواية. " الفقر ألا تجد ماتريد...البؤس أن تسأل الناس وتريق ماء وجهك...فلا تحصل على ماتريد..الفقر ليس عيباً، العيب هو البؤس، هو الانكسار، والمساكين هم البؤساء، هم الذين يجب أن نرثى لحالهم، وكلما ازداد المرء غنى... ازدادت رغبته في جمع المال وكلما جمعه... ازدادت رغبته في الاحتفاظ به...وكره إنفاقه." خ
تعليقات
إرسال تعليق