تحميل رواية الثجة لفكرية شحرة

 رواية "الثجة" 

ما أجمل تجسيد الواقع في نص أدبي، لقد شملت الرواية معاناة الأسرة اليمنية بكل تفاصيلها، االأرض، الغربة، التجارة، الميراث، السلطة، الزواج التقليدي.أي نعم لقد كانت تجسديا مكتمل الأركان لما تمر به الأسرة اليمنية من معاناة سواء في الماضي أو الحاضر.

 الدمج المتميز في القصة والمحاكاة للماضي والحاضر جعل الرواية ذات طابع تاريخي وتوثيقي لمرحلة الإمامة والحوثية في اليمن، فتحدثت عن حياة الأسرة اليمنية في القرية والمدينة واختلاف مجالات اهتمام الأباء عن الأبناء والعكس وطرق التفكير في تزاوج الأبناء وضرورة إضافة يد عاملة إلى الأسرة ومعاناة المغترب اليمني الذي يبيع كل شيء لأجل الغربة ثم يعود بخفي حنين وفي أحسن الأحوال يعود ليشتري ما باعه من أجل شراء الفيزة!!!، ولم يتغير الحال كثيراً بين حياة الأباء عن أبناءهم خصوصاً بعد العودة غير المرحب بها لمن يسمون أنفسهم " السادة" وتعاليهم على المجتمع وزعمهم أحقية المُلك عن غيرهم.

ومن النصوص الجميلة التي شدت انتباهي 

" هذه المرأة رغم جمالها المسرف ومكانتها الرفيعة يسكنها شيطان 

متعطش للاستحواذ على عقول وقلوب الآخرين، لا عجب أن 

زوجها ينصاع لها بكل ذلك الخشوع، أجد أن أفضل السبل لصدها 

هو ردم كل باب نحوها ولا أدري كيف ونحن جيران بكل هذا 

القرب ؟

...

 يعلم الذين ينامون في أحضان محبيهم ماذا تحدث وسادة 

خالية من فراغ كلما تقدم بأنثى العمر؛ كم يتبعثر قلب لا تضمه 

ذراعان في نهاية اليوم"

...

أتعرفين يا غالية ما مصيبة الفتيات في بيئتنا أو في عالم الإنترنت ؟ أن الفتاة حين يعجبها رجل تبدأ بإغوائه بطرق الحيوانات الغريزية؛ فكما تنفش الطيور ريشها، تخبره عن شعرها 

الطويل، وكما تستعرض الحيوانات أجسامها، تعرض الفتاة قطع جسدها بالتدريج، ماذا لو حاولت استمالة من تحب بتفكيرها أو 

عقلها ؟! فهذا هو الفارق بين الحيوانات والبشر. 

فترد غالية بهدوء:

-ذلك لأنها تعرف أن فطرة الرجل والمرأة لا تختلف في بدائيتها عن 

الحيوانات، وهذا هو القاسم المشترك بين البشر والحيوان، وبعد 

طقوس الصيد والإيقاع بالفريسة سيأتي دور العقل للندم أو 

الانتقاء الصحيح. 

-يبدو أن العقل إذا استخدمه الرجل سيكون في غير صالح الفتاة؛ 

لأن الرجل سيختار غير تلك التي قدمت نفسها لأجله، ومن هنا 

نعود لنقطة البداية.. الرجل لن يستميله سوى تعقل الفتاة.

-ومن قال لك إن هذا تصرف عاقل، هذا اسمه تصرف نذل؛ لا 

تقدم الأنثى تنازلا كهذا إلا لرجل أحبته فعلا

...

 لم تكن ثورة الشباب السلمية سوى ثقب في الجدار وبدلا 

من شعاع ال نور المتوقع للإ صلاحات تسللت منه فوضى أشد من 

فوضى الفساد؛ كانت فوضى الخلافات المسلحة. "

رابط التحميل 

https://t.me/fekryaa/127