اقتباسات من رواية "أرض الله" للكاتب أيمن العتوم
❞❞ أما ترونَ كيفَ صار هذا إلى هذا، وأشار إلى سيقانٍ صفراء، لقد كان بذرة، وكنتم بذرة، ولقد ظلّتْ بذرة في رَحِم الثّرى، وكُنتم أنتم
كذلك نُطَفًا في رَحِمِ أمّهاتكم، ثُمّ شقّت البذرة بأمر الله طريقَها فأخرجتْ رأسَها كما شققتُم أنتم طريقكم وأخرجتم رؤوسكم، ثُمّ سُقيتْ ونمتْ حتّى هاجتْ، وسُقيتم أنتم وغُذيتم حتّى نموتم وهِجتم، ثُمّ اصفرّت فحان قِطافُها، فإذا هي هشيم كأنْ لم تغنَ ❝
❞ أنّ اليدَ الّتي تمتدّ إليكَ في الخَفاء لتطعنك هي الّتي تميتك، لا تلك الّتي تُشرِع السّلاح في وجهكَ وضحَ النّهار. ❝
❞ للبيوتِ أرواح، ولها قلوب، ولها ذكريات، وفيها أشجان، وصوتُها الّذي لا يُسمَع أشدّ تأثيرًا في الوِجدان من صوتِ الثّاكلة إذا فقدَ كلاهما ابنه يا بَيْتُ كَمْ لَكَ في الأَرْواحِ أَشْبَاهُ… مَرّتْ عَلَيَّ فَهاجَتْني حُمَيّاهُ… إنّي لأَصْبِرُ عَنْ جُوعٍ وَعَنْ عَطَشٍ… ❝
❞ إذا أزلْنا غشاوة الجهل الّتي ترين على قلوبِ أبنائنا فقد نَجَحنا في صناعة إنسانٍ متعلّمٍ، قادرٍ على أنْ يحمي بلاده، وألاّ يقبل بالمستعمر ولا بالمُستبدّ» ❝
❞ النّوم إلى جِوار جُثّة يُشعِرك بهوان الدُّنيا، يُشعرك بقدرة الله، وغضبه، ورحمته، وانتقامه، وعَفوه… يُشعِرك بأنّ الموتَ أقربَ إليك مِنْ وريدِكَ الّذي يجري فيه دَمُك، إنّه يختبِئ في الغيب الّذي نعيشُ تحتَ عباءَته جميعًا! ❝
❞ الخُرافات لا تُعمّر طويلاً. الإيمان لا يموت. في القبو راحت الخُرافات بسبب الرّعب الّذي عِشنا فيه تنتهي. ❝
❞ كيفَ يُمكن للإنسان أنْ ينسى الماضي؟ هل الماضي خَطّ في صفحةٍ بيضاء يُمكن أنْ يُمحَى؟ إنّ تذكّر الماضي مُتعِب، مُحزِن، وقادرٌ على إنهاكِك أكثر مِمّا هو قادرٌ على إنهاضِك! ❝
❞ كُنّا آلاتٍ مُسخّرةً للخدمة والطّاعة العمياء، وليس لها من أمرها شيء، ولقد شاهدتُ مآسيَ في عمليّات البيع يشيبُ لها رأس الوليد، وسمعتُ آهاتٍ، وبكاءاتٍ، وتوسّلاتٍ ينفلق لها قلبُ الحجر، وفي المقابل، رأيتُ عارًا، وأيادَي تمتدّ لا تحسب للخلق ولا للحياء ❝
❞ «كُنْ حكيمًا. أنا أعرفُ أنّك ما زلتَ جديدًا، في بداية وصولي إلى هذه البلاد كنتُ مِثلك، لكنّ طول العهد يُنسي، والحياة ستسير إنْ رضيت عنها أو غضبتَ منها، وأنا أنصحكَ بالرّضا» ❝
❞ البوق اللّعين، صوتُه المُخيف الّذي ترتعشُ له الأوصال، صوتُ الجنائز، العمل المُستمرّ، الدُّم الّذي يسيلُ كما يسلُ العَرق النّظرات الزّائغة اللُّهاث الدّائم، القامات المحنيّة، العيون الحائرة، الرّحمة المفقودة الطّريق القاسية، اليد الأقسى، القلب الّذي قُدّ من صَخرٍ؛ أيّها السّيّد الأبيض ❝
❞ إنّها سَنواتٌ، وإنّها تمرّ، بالعذاب أو بدونه، تعمل فِينا، تأكل من أعمارنا أكثر مِمّا تأكله السّياط، وتغوصُ فينا كما تغوص السّكين في قالب زُبدٍ نذهل عن أنفسِنا، لا نتخيّل أنّها ستمرّ مع كلّ هذا الألم، لكنّ السّنوات لا ❝
❞ الرّجل من دون امرأةٍ جسدٌ ميّت، كأسٌ فارغة، ورقةٌ في الطّريق تدوسُها الأقدام، إنّهم ينتظرون يدًا حانية تُعيد الحياة لذلك الجسم ❝
تعليقات
إرسال تعليق