قواعد العشق الأربعين

-
قواعد العشق الأربعين
بقلم إليف خطت ...ولقواعد الأربعين عشقا أبرزت ...ولحياة التبريزي والرومي بُسِطت....وبلسان شخوصها تكلمت ....ولربة البيت "إيلا"وعلاقتها"بعزيز.ز.زاهارا" في مجموعة رسائل بينهما عُقد الحب رُبِطت ... ولأي أسرة بين زوجين فُقِد بينهما الحب عالجت ولإعتمادها على التاريخ الدقيق في حياة الرومي والتبريزي تميزت ..
.....
حسنا يخيل للقارئ الغلاف أنها ستكون رواية عن حياة الرومي.لابأس لا تنصدم حين تغوص في بحرها وتجد أن بطلها بإمتياز هو شمس التبريزي ملهم الرومي ومخرجه من حياة رجل دين محاط بهالة قدسية إلى صوفي شاعر قرُب من حياة المهمشين في مجتمع متشدد دينيا فلا يقبل مخالطة سكران أو العفو عن مومسة أو التصالح مع مجنون أو مريض بمرض  كالجذام مثلا. أو التعايش بين الديانات المختلفة.
.....
إن مايميز الرواية أنك تلهث وراء أحداثها 
فيستعر فضول القارئ لمعرفة كيف قُتِل التبريزي حيث أومأت الكاتبة لمصيره في بدايات الرواية وأكدت عليه في منتصفها وتبين في النهاية؟! ومن ثم متابعة التبريزي في رحلة بحثه عن رفيق عمره الذي رأه في المنام ،متنقلا بين المدن والتكات الصوفية إلى أن شاء قدره أن يوجهه نحو قونية حيث رفيقه ولهذا التوجه حكاية في الرواية.
......
ومن ثم تتابع الجانب المتحدث عن إيلا وأسرتها وحبيبها ،وهي رواية أو جانب يجعلك تشحذ همتك لتصل إلى النهاية فكيف تحولت حياة إمرأة ربة بيت متفانية في خدمة زوجها وأولادها إلى البحث عن الرباط عن الحب ووجدته في عزيز .ز.زاهارا ،فحين يغيب الحب في الأسرة بين الزوجين خصوصاً لابد أن يبحث كلا منهما عن ثدي يرضعه حليب الحب ونهر يشرب منه ماءه .
.....
وكذلك مايميزها أيضاً أنها كانت بقلم إيلاف ولكن بألسنة شخوص القصة فإيلا وديفيد ،جانيت وعزيز.ز.زاهر ،شمس التبريزي والرومي جلال ،كيميا وسلمان السكران ،وردة الصحراء وبيبرس ،القاتل "رأس الواواء"وسلطان ولد وعلاء الدين وآخرين كانت أحداث الرواية تُصاغ على ألسنتهم .
.....
قد نقرأ القواعد الأربعين مرارا وتكرارا ونحفظها غيبا ولكن حينما تقرأ هذه الرواية وتستدل بالمواقف التي أُطلقت فيها كل قاعدة هنا تجد التطبيق العملي لها فتزداد رسوخا في الذهن  وأكثر قابلية وواقعية ووضوحا.
....    ....
ولتحميل الرواية أو أي رواية أخرى أو طلب أي كتاب أو رواية أنصح بالإنظمام إلى مجموعة التلجرام هذه
 https://t.me/KKKTB

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية الصخور المهاجرة للأستاذ جلال الرويشان

-
صورة
الصخور المهاجرة للاستاذ القدير جلال الرويشان "شعر قاسم بغصة في حلقه...وابتلع ريقه وكأنه يبتلع موس حلاقة صدئاً"، رواية نسجت بحياكة فنية رائعة لتصيغ سيرة مغترب وقرية؛ إذ أن أسباب الإغتراب ومايتعرض وتعرض له المغتربون في الماضي والحاضر ليست سوى قصص مشابهة لقصة قاسم في هذه الرواية، وكما هي تلخيص دقيق وحصيف وموجز لحياة أهل القرية وصراعات النفوذ، ومشاكلها اليومية المتكررة ودور شيخ القبيلة. وشحذ الكاتب قلمه وصقله ليتحدث عن دور المرأة كزوجة وربة بيت مقتدرة في حال غياب زوجها وتدبير شؤون الأسرة بحرفية عالية. ومن جماليات هذه الرواية أنّها أبرقت ومضات رائعة على مقتنيات البيت اليمني الريفي وعادات أصيلة، وأحتوت على الكثير من الحكم التي يمكن استخلاصها بين فينة وفينة في ثنايا الرواية. " الفقر ألا تجد ماتريد...البؤس أن تسأل الناس وتريق ماء وجهك...فلا تحصل على ماتريد..الفقر ليس عيباً، العيب هو البؤس، هو الانكسار، والمساكين هم البؤساء، هم الذين يجب أن نرثى لحالهم، وكلما ازداد المرء غنى... ازدادت رغبته في جمع المال وكلما جمعه... ازدادت رغبته في الاحتفاظ به...وكره إنفاقه." خ
قراءة المزيد

من ديوان "قلبي عليك حبيبتي " للشاعر أيمن العتوم

-
صورة
إقتباسات من ديوان "قلبي عليك حبيبتي" للشاعر الدكتور أيمن العتوم وهل ذلَّ بَعْدَ العِزّ إلّا مُضيّعٌ.وهل ضاق منْ في جانبيه رِحابُ .. ياربِّ :فافتحْ لي إذا ضاقت بوجهي ألفَ بابْ يارب إنّ العفوَ أعظمُ مِن ذُنوبِي والدُعاء بأن يُجابْ . . فما يظلُّ ظلامُ الليلِ في أبدٍ...ومايجيءُ بُعيْدَ الصُّبحُ ليْلانِ . . وماذا ينفعُ الرَّاجين دُنيا ...أحطُمِن البعوض أوِ الذُبابِ . . لقد قاسُوك المحبّة في ظنِّهمْ . … وما أظْمَرُو غيْرَ العَداء . . لسنا لهُمْ وجْهّا ولسْنا عُمْلة ...بجيوبِهم أبداً ولا كُنّا رَقمْ . . يارب تاه فؤادي هل أرىٰ وطني.يوماً قريباً على اسمِ الله يجتمعُ هي العُرُوبةُ والإسلامُ يجمعُنا...وايس تجمعُنا الأهواء ُوالشّيعُ . . مليونُ طائفةِ في كُلِ ناحيةٍ….وكُلُ فردٍ بما يهواهُ مُنشغِلُ . . هلْ لِلجِراحُ فَمٌ لِتَنْطِقَ مرَّة…..أنَّا جميعاّ لِلجِراحِ أَيَادِ . . ويدٌ علىٰ أجسادِنا ورِقابِنا …..في كُلِّ عصر مدّها (حجَّاجُ) وجْهٌ هُوَ الشيطانُ إن عَرَّيتهُ…. وعَلَيْه مِنْ مِسَحِ التُقى (مِكياجُ) . . ما كان من ...
قراءة المزيد

اقتباسات من رواية أنا يوسف ..أيمن العتوم

-
صورة
النجوم خجلى تتراقص مثل ذبالة مصباح يوشك أن ينطفئ في الأفق البعيد الموت يمشي حافياً، الذعر بلا قدمين العجلة تورث الندم، لاخير في من لم يهذب نفسه لمقاومة جموحها النابع من ثقة مضللة، الطريق الطويلة الشائكة التي توصل إلى نصر دائم خير من الطريق القصيرة السهلة التي توصل إلى فوز خادع. الحقيقة لا تجنى نفسها، والعلم أولى بالتقدمة في المرتبة من السن، فإن السن يبلغه كل واحد أما العلم لا يؤتاه إلا ذو حظ عظيم أولى الناس بالتهذيب هي نفسك التي بين جنبيك فلا خير فيمن غلبته شهوته على عفته، ولا خير فيمن غلبه طبعه على قناعته، ولاخير فيمن غلبه جهله على حكمته، العقل خير من السلطان، والعلم أنفع ما يقتنى ويبذل. يامعاشر الذئاب دمكم حرام عليكم ماحييتم، إننا لسنا بشراً نأكل بعضنا لحم بعض ويضرب بعضنا رقاب بعض الأحلام أصدق من الحقيقة،ظهر الرؤيا بطن الواقع وماكان للروح من رؤيا في النوم أشد وضوحا مما كان للجسد من الرؤية في اليقظة. الاعتراف بالحب يصعب الأمور أم يسهلها؟!! لواعج القلب تظهرها فلتات اللسان. الحطب لا يذوي إلا في النار المشتعلة التقت عيناهما في القلب، وللقلب عيون. إن القلب أ...
قراءة المزيد