عن ثلاثية أحلام مستغانمي ..."ذاكرة جسد...فوضى الحواس...عابر سرير

عن ثلاثية أحلام مستغانمي
(ذاكرة جسد – فوضى الحواس – عابر سرير)
عبرت الرواية عن الوضع السياسي في الجزائر إبان الثورة الجزائرية بشكل خاص ولبست الرواية لباس رومنسي عجيب خلطت العشاق من فئات المجتمع المثقفة مع بطلة واحده لتعبر وكأنها تريد أن تعبر بها عن الجزائر فجمعت الرسام ..الصحفي .. المصور ... الشاعر ...وفي حين أنها لم ترد أن تغفل الجانب الإسلامي فاختارته أخا لها .... كما أن تمثيل دور العسكر كان رائعا أيضا فكان هو المغتصب لأحلامها في العيش مع من تحب وأحلام الشعب والثوار من تنفسوا الصعداء باستقلال بلدهم فإذا بها تنزلق في أياد عبثت وبددت ثرواتها وأقصت ثوارها قتلا وسجنا ونفيا
كما احتلت قسنطينة مدينة الكاتبة جزاء كبيرا من الرواية فلقد نقبت عنها ورسمتها رسما عبقريا. فقسنطينة " المدينة الساحرة المذهلة بجسورها التي تربطها بالجزائر، ذكرت تفاصيل المدينة تضاريسها، سكانها، عادتها الاجتماعية في الأفراح والأحزان، شوارعها، جسورها (جسر باب قنطرة – جسر سيدي راشد – جسر الشلالات ...)  تاريخها، مناضليها، أوليائها، اسمها القديم "سيرتا "
إن شئت أن تتمتع بمشاهدة فيلم استثنائي يجسد حالة حب عجيبة متشابكة مترابطة فأقرأ هذه الثلاثية، وإن شئت أن تتعرف على مقتطفات من اللهجة الجزائرية فلا تتردد في قراءتها، وإن شئت أن تتعرف حال الثوار بعد نجاح الثورة فلتقرأ هذه الرواية فمن كتبها كانت ابنة مناضل جزائري كبير، وإن شئت أن تتعرف على الوضع السياسي والاقتصادي للجزائر فطالع هذه الرواية بثلاثيتها   المبهرة، وإن شئت أن تتعرف على أسماء فنانين ورسامين وأدباء أجانب فأقرأ أيضا هذه الرواية ثلاثيتها


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية الصخور المهاجرة للأستاذ جلال الرويشان

من ديوان "قلبي عليك حبيبتي " للشاعر أيمن العتوم

اقتباسات من رواية أنا يوسف ..أيمن العتوم