بخور عدني ....للأستاذ علي المقري

بخور عدني
عدن ما قبل السبعينات كانت حاضنة لكل الأطياف السياسية والاجتماعية ولكل الجنسيات أيضا .... شمعة اليهودية المغنية التي ضربت سمعتها عدن بأكملها حتى صار اسمها وعدن سوية ...كازانوفا بندر عدن ملتقى العارف والمعلم وأبو الفضل وسعيد والفيلسوف العدني وجراهم ووليم وفرانسسكو والقالي والإسماعيلي كلهم هؤلاء كانوا رموزا للطوائف متعدد ولأراء سياسية متنوعة منهم الاقتصادي والسياسي والنخبوي .....كانوا يتبادلون الأراء تشد حدة اختلافهم تارة ويتفقون أخرى وحدهم عرس شمعة كما وحدهم صوتها حيث كانت تغني للجميع كلا بلهجته
حالات حب كثيرة كانت في القصة تجسد أن الحب لا يعرف الحدود المفروضة عليه تارة باسم الديانات وتارة باسم الطبقية وأخرى لخلافات بينية إلا أن تلك العقد كانت تذوب حتى أنها ذابت حين قرر الشيخ الصغير ابن أكبر شيخ متشدد في عدن أن يتزوج بابنة الهندي شيرين
هجرة اليهود من اليمن وعدن كانت هي الأخرى بارزة ...هاجر معظمهم وفي حلقه غصة لقد عاشوا في وطنهم ولم يفكروا يوما الخروج منها بل أصبح البعض رمزا للمدينة التي قطنها فدكان اليهودي رمز الأسرار النسائية وتبادل المكاتيب بين الأحبة ولامم شمل المدينة في عدن وشمعة المغنية ساطعة الذكر غادرا عدن ولم تغادر المدينة قلوبهم
وحالة عدن بعد الثورة بعد الاستقلال وحالات التصفية التي شملت كل معارض للثوار أمموا ممتلكات الكثيرين من رواد الأعمال في تلك الفترة في عدن وكان معظمهم من خارج المدينة بل من خارج اليمن وتم تصفية الكثيرين ومغادرة آخرون وإيداع من طالت ألسنتهم السجون

قتل العارف ووليم وقصف منزل القالي وفر أبو الفضل وغادرا الفيلسوف والقالي والإسماعيلي وسوامجي  وأخيرا قتلت ماما بعد تفجير كازنوا بندر عدن .........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية الصخور المهاجرة للأستاذ جلال الرويشان

من ديوان "قلبي عليك حبيبتي " للشاعر أيمن العتوم

اقتباسات من رواية أنا يوسف ..أيمن العتوم