رواية تويا للمستشار أشرف العشماوي ....طبيب مصري وفتاة أفريقية في ثنايا الرواية

تــــويا لأشرف العشماوي 2012
يوسف الطبيب المصري من أب مصري وأم إنجليزية في بداياته كان يفكر في الطب كمهنة يجني من خلالها الأموال ليؤسس له اسما في عالم المال .... بعد وفاة والده وانتقاله إلى بيت أمه في ليفربول ليواصل مسيرته العلمية لنيل درجة الدكتوراه، لا من أجل العلم ولكن من أجل المال والحصول على المكانة الاجتماعية.... ساعدته والدته للالتقاء بالدكتور جورج رادينال مالك مؤسسة خيرية كبيرة تقوم بأعمال خيريه في أفريقيا وبالأخص في كينيا لمعالجة مرض الجذام .... اتفق مع الدكتور جورج أن يسافر إلى كينيا في رسالة طبية واعدا أياه باعتبارها رسالته في الدكتوراه ومعطيا له أمل بإن يشاركه باسمه في المشروع الطبي الذي ينوي إقامته في مصر
في كينيا وصل إلى نيروبي وبدأ أبحاثه كان صديقه مدير الفندق "سكورت " قد ذلل له كثير من المتاعب والعقبات في تلك البلاد الفقيرة النائية فعرفه بعاداتهم وسلوكياتهم وأبرز الشخصيات التي يمكن أن تساعده أو تعترض طريقه .... في المراحل الأولى كان آيسا أن يصل إلى نتيجة مرضية حول وجود لقاح فاعل حتى تقريره الأول كان سلبيا.
لكن بالتقائه ب "روتا " تغيرت الكثير من الأمور أستطع أن يصل بعد ذلك إلى نتائج مرضية للمصل بعد تجريبه على حالات من المرضى بدلا من القرود فكانت النتيجة تتحسن حتى وصل إلى نتيجة إيجابية ونجاح جيد للمصل وأثبت فعاليته
أحب روتا بدوره وكان لهما لقاءت رومانسية وعاطفية متكررة في جانب البحيرة أثمر الحب زواج وبنت ولكن روتا قتلت من قبل الذئب البشري " نيفيل " لإنها وزوجها يوسف قد عرفوا بأمره في تجارة الأعضاء وكذلك انتقاما لكاترين
سلطت الرواية الضوء على الذئاب البشرية وتجار البشر في كينيا حيث كانوا يستغلوا جهل تلك الشعوب ويطلوها بغلاف المعتقدات فكانوا يقتلون الأطفال من أجل بيع أعضائهم البشرية في قبيلة الكيكيويو بزعم أن هناك بركانا تحركه الأرواح الشريرة لا يخمد إلا إذا فدوه بعشرة من أبنائهم إلى جانب سيطرتهم على مناجم الماس واصطياد الحيوانات الممنوع اصطيادها.
.........


افتقدت الرواية للروح الأدبية (حتى حين كان يريد أن يصبغها بجماليات أدبية كان يخفق تمط شفتيها أو يمط شفتيه للحديث عن ...... يرفع خصلة شعره وكأن شعر يوسف آية في الإعجاب حتى يتكرر دوما في أكثر من مناسبة .... وإلا قليلا بعد ذكر توقيت أو زمن معين ....) كذلك الاجتزءات المتكررة للزمن بشكل كبير فيفصل بين الحدث والحدث سنوات أحيانا.... كان مضمونها رائع ولكن سردها أدبيا لم يكن موفقا حتى تجسيدها في فلم سينمائي سيواجه صعوبة في كثير من المناطق فمن الذي غير طريقة تفكير الدكتور يوسف ليصبح الطبيب الإنسان ؟! ومشهد قتل الطفل "دانو " بذلك السرد البارد وتلقي "يوسف " خبر مقتل زوجته وكأنه يتلقى وفاة أحد سكان قبيل الكيكيويو !! وكذلك تجسيد دور المرأة الغربية سواء الأم "براون" وكأنها أمه من ناحية الصعيد المصري تخاف عليه وتريد تزويجه بمن تشاء وتوجيهه نحو ما تراه هي وأيضا دور حبيبته "كاترين " بعكس ما هو معروف في أوروبا وتشعر كأنها فتاة شرقية تغار عليه من النسمة التي يستنشقها وهن اللاتي يقمن العلاقات مع الأزواج ويتخذن لهن أكثر من صديق لكل مناسبة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية الصخور المهاجرة للأستاذ جلال الرويشان

من ديوان "قلبي عليك حبيبتي " للشاعر أيمن العتوم

اقتباسات من رواية أنا يوسف ..أيمن العتوم