فوضى الحواس
فوضى الحواس
1- لقد كانت الرواية أكثر نضجا وحبكة من سابقتها "ذاكرة جسد"
2- رواية هذه المرة بلسان البطلة "بطلة ذاكرة جسد " كانت تبحث عن فقيد ذكرياتها وقلبها في مقهى "الموعد"كان ذلك اللقاء مع صاحب المعطف ،ذلك الذي جسدته في بداية الرواية كقصة صغيرة جعللت منها الرواية حدثا حقيقيا على أرض الواقع ...وكان اللقاءات مع رجل صامت ،تخللت فترة التعارف بكثرة المسافات الزمانية والمكانية المتباعدة .عشقها صمتا لإنه تمثل روايتها الأولى وتصادف أن كانت يده مشلولة كما كانت د البطل الأول مبتروة وأختار له إسم حركي "خالد بن طوبال ". تواعدا مرات عديدة في بيت رفيقه "عبد الحق"
3- وقبل الفراق عرفها على زميله عبد الحق ،من أواهما في منزله أثناء لقاءتهما المتعددة ،تبين لها أن ذلك الكتاب الذي أخذته لسبر أغوار شخصيته كان خاصا بصديقه ،إزدادت بعد ذلك رغبة في التعرف عليه فعادت بها الذاكرة إلى ذلك المقهى حيث كان الرجل المرتدي البدلة البيضاء وكان يكتب في الشارع غير آبه للمارة والضجيج ، زارت المقهى لعلها تلتقي به ،لكنها ألتقت بإسمه معلقا في جريدة أعلنت نبأ أغتياله ...تراكمت أحزانها وذهبت تودعه واضعة كتابه فوق قبره
4- كانت حياتها مع زوجها كحياة أهل الترف والطبقات العليا فقط من أجل الرسميات ،كان مشغولا عنها طوال الوقت عدا سوسعات ربما كان يفرغ شحناته المتراكمة طوال اليوم في جسدها لتبقى متكهربة بها لحالة العشق مع حبيبها ، أما حياة ناصر أخوها فلقد كان أصولي لم تشفع له مكانة والده أن يقذف به في السجن وتكرم عليه صهره بإخراجه من السجن من أجل حاجة في نفس يعقوب !!
ليغادر الوطن إلى بلاد المنفى . أمها حيثما وجدت فراغا في حياتها أسرعت إليها تملأه بأوجاع أمها وحكاياتها السارة والحزينة .....
5- المشهد السياسي لم يغب في هذه القصة ، فكانت المواجهة بين الإسلاميين والعسكر على أشدها ....مظاهرات ، سجون ،أغتيالات ،رعب لكل من يرتدي بدلة عسكرية أو يمتلك سيارة رسمية حيث راح ضحية ذلك "الحاج أحمد " سائقها الشخصي حين قررت ذات يوم الخروج للتنزه على جسور قسنطينة التي علقها حبيبها الأول "خالد الرسام" في لوحاته ،ولكن كان قدر الحاج أحمد أن يلقى ربه شهيدا بعد أن أطلقت رصاصة غدر عليه ولربما ظنوه زوجها
6- إستقال الرئيس الجزائري آنذاك جراء الضغوطات الهائلة وأستدعي بوظياف المناضل الجزائري من محاه رفاقه ولصوص الثورة من مناهج الدراسة وكل مايتعلق بالثورة في حوزتهم علهم يطمسوا أثره ،أرادوا الأتيان به ليكن وجها جميلا له يمارسون من خلفه هواياتهم في إختلاس ثروات الشعب إلا أنه أتى لينقذ ما يمكن إنقاذه ،متوعدا أياهم بفتح ملفات الفساد ومحاسبة كل من أفسد وأختلس ونهب ثروات وخيرات بلده ،لكنهم كانوا أسرع منه أستطاعوا التخلص منه وأمام الجماهير في خطبة له أمام حشد جماهيري فلم يمهلوه سوى أشهر معدودة ليعود من أرض المنفى حاملا كفنه علي يده ليمت موتة الأبطال الشرفاء
7- عبد الحق صحفي كان رمز للاغتيال كل صاحب رأي ،فبعد أن نعى ستة وثلاثين من رفاقه الصحافيون كان هو الرقم 37 ؛فأهل الشر لا يريدون أن يسمعوا سوى صوت واحد هو صوتهم
1- لقد كانت الرواية أكثر نضجا وحبكة من سابقتها "ذاكرة جسد"
2- رواية هذه المرة بلسان البطلة "بطلة ذاكرة جسد " كانت تبحث عن فقيد ذكرياتها وقلبها في مقهى "الموعد"كان ذلك اللقاء مع صاحب المعطف ،ذلك الذي جسدته في بداية الرواية كقصة صغيرة جعللت منها الرواية حدثا حقيقيا على أرض الواقع ...وكان اللقاءات مع رجل صامت ،تخللت فترة التعارف بكثرة المسافات الزمانية والمكانية المتباعدة .عشقها صمتا لإنه تمثل روايتها الأولى وتصادف أن كانت يده مشلولة كما كانت د البطل الأول مبتروة وأختار له إسم حركي "خالد بن طوبال ". تواعدا مرات عديدة في بيت رفيقه "عبد الحق"
3- وقبل الفراق عرفها على زميله عبد الحق ،من أواهما في منزله أثناء لقاءتهما المتعددة ،تبين لها أن ذلك الكتاب الذي أخذته لسبر أغوار شخصيته كان خاصا بصديقه ،إزدادت بعد ذلك رغبة في التعرف عليه فعادت بها الذاكرة إلى ذلك المقهى حيث كان الرجل المرتدي البدلة البيضاء وكان يكتب في الشارع غير آبه للمارة والضجيج ، زارت المقهى لعلها تلتقي به ،لكنها ألتقت بإسمه معلقا في جريدة أعلنت نبأ أغتياله ...تراكمت أحزانها وذهبت تودعه واضعة كتابه فوق قبره
4- كانت حياتها مع زوجها كحياة أهل الترف والطبقات العليا فقط من أجل الرسميات ،كان مشغولا عنها طوال الوقت عدا سوسعات ربما كان يفرغ شحناته المتراكمة طوال اليوم في جسدها لتبقى متكهربة بها لحالة العشق مع حبيبها ، أما حياة ناصر أخوها فلقد كان أصولي لم تشفع له مكانة والده أن يقذف به في السجن وتكرم عليه صهره بإخراجه من السجن من أجل حاجة في نفس يعقوب !!
ليغادر الوطن إلى بلاد المنفى . أمها حيثما وجدت فراغا في حياتها أسرعت إليها تملأه بأوجاع أمها وحكاياتها السارة والحزينة .....
5- المشهد السياسي لم يغب في هذه القصة ، فكانت المواجهة بين الإسلاميين والعسكر على أشدها ....مظاهرات ، سجون ،أغتيالات ،رعب لكل من يرتدي بدلة عسكرية أو يمتلك سيارة رسمية حيث راح ضحية ذلك "الحاج أحمد " سائقها الشخصي حين قررت ذات يوم الخروج للتنزه على جسور قسنطينة التي علقها حبيبها الأول "خالد الرسام" في لوحاته ،ولكن كان قدر الحاج أحمد أن يلقى ربه شهيدا بعد أن أطلقت رصاصة غدر عليه ولربما ظنوه زوجها
6- إستقال الرئيس الجزائري آنذاك جراء الضغوطات الهائلة وأستدعي بوظياف المناضل الجزائري من محاه رفاقه ولصوص الثورة من مناهج الدراسة وكل مايتعلق بالثورة في حوزتهم علهم يطمسوا أثره ،أرادوا الأتيان به ليكن وجها جميلا له يمارسون من خلفه هواياتهم في إختلاس ثروات الشعب إلا أنه أتى لينقذ ما يمكن إنقاذه ،متوعدا أياهم بفتح ملفات الفساد ومحاسبة كل من أفسد وأختلس ونهب ثروات وخيرات بلده ،لكنهم كانوا أسرع منه أستطاعوا التخلص منه وأمام الجماهير في خطبة له أمام حشد جماهيري فلم يمهلوه سوى أشهر معدودة ليعود من أرض المنفى حاملا كفنه علي يده ليمت موتة الأبطال الشرفاء
7- عبد الحق صحفي كان رمز للاغتيال كل صاحب رأي ،فبعد أن نعى ستة وثلاثين من رفاقه الصحافيون كان هو الرقم 37 ؛فأهل الشر لا يريدون أن يسمعوا سوى صوت واحد هو صوتهم
تعليقات
إرسال تعليق